جريمة قابيل//بقلم الأديب الشاعر السيد فريج
جريمةُ قابيل
وكأنَّ الشمسَ
قد أفِلَتْ
مكسوفةُ..
من إثمٍ
لكواكبِ تتبع
وقمرَ الأرضِّ
يُخفيهُ سحابٌ
وغيامٌ
مخسوفًا
لمعاصٍ
لمآسٍ
من قتلٍ
من تخريبٍ
من إرهابٍ
أو سرقاتٍ
لعقولِ الناسِ
أو خنقٍ
لمشاعرِ
وقلوبٍ
من إذلالٍ
من ظلمٍ
من قهرٍ
أو تعذيبٍ
أو أخطاءٍ
وخطايا
لنفوسٍ
قد أتعسها
قلوبٌ أخرى
لخلقٍ
من أجناسٍ
من بشرٍ
أو حيْوان
وأنَّ الأرضَّ
قد انتفخت
من خُبثٍ
من مَكرٍ
أو حتى دهاءٍ
وفسادٍ
في البحرِ
في البرِّ
أو حتى هواءٍ
وفضاء..
ضاعت أرزاقُ
الناسِ..
وهُدِمَت بيْعٌ
وصوامع..
بفكرٍ خارج
من هفواتٍ
أو نزوات
هابيلُ يذهبُ
مقتولًا
بيْدِّ قابيل
وتبقى غِربانٌ
تزعقُ
تنعق
ومعه دفنوا
بلابلَ
وحمائم..
لزمنٍ لا يعلمُ
غيْرَ نسورٍ
وصقور
وكُلَّ من يأكل
لحمَ الإنسان
تنتفضُ عقولٌ
يقتلُها...
جهلٌ وجمودٌ
وتخلُّف
يقتلُها..
حِقدُ الإنسانِ
لأرضٍ يأكلُها
الدودُ والعفنُ
يخنقُها بشرٌ
مفترسٌ..
يقتلُها بشرٌ حيْوانْ
في أبهى زينتِها
وزخارف..
تشكو لربٍ رحمن
أنْ ظنَّ السكانُ
أبناءُ الإنسانِ..
أنَّهمُ قد قَدَرُوا
عَلَيَّ..
بُشراكُمُ .. بُشراكُم
مساكينًا أو فقراء
أمرُ اللهِ قريبٌ
ليْلًا أو حتى نهار
ستكونُ حصيدًا
وكأنْ لم تَغْنَ
أمسًا..
ربي سبحانك
عادلُ..
لا تقبلُ ظلمًا
أو طُغيان..
السيد فريج
تعليقات
إرسال تعليق