زمن اللقلق بقلم الأديب خالد علي العبيدي
#زمن..اللقلق..
_______________
لايدري لماذا حين طلب منه اولاده أن يحدثهم عن بعض ذكريات طفولته ..دار في خلده الحديث عن طائر اللقلق..فقال:
في قريتنا الصغيرة وعلى منارة الجامع القديم كان اللقلق قد بنى عشه..وكنت حين اسافر برفقة ابي_رحمه الله_ أرى اللقلق ينشر جناحيه الكبيرين فوق العش واضعا منقاره في منقار لقلق صغير..واسأل ابي مالذي يفعله اللقلق..؟! فيقول انه يطعم افراخه فاشعر بمتعة كبيرة وانا احسِبُ الاعشاش التي بناها اللقلق على اعمدة الكهرباء...وحين ازور اخوالي صيفا واذهب مع الاولاد للسباحة في النهر نرى عش اللقلق المهجور الذي بناه على بيت مهجور في اطراف القرية..وكنا نعلم انه سيعود اليه ويبعث الحياة فيه مرة اخرى فهو لايغيرعشه فقط يديمه ويصلحه....ما اجمل اللقلق..! كم احبه..كان يزورنا في الربيع ويرحل شتاءً..وفجاة ساله احد الاولاد :
_بابا.ما هو اللقلق؟؟ عندها ادرك كم من شتاء جاء..وربيع رحل ولم ير اللقلق ..فعرف ان اللقالق طيور تألف الامان..وتكره الحروب..وتهاجر حين يغادر الربيع..ويهاجر الامان..وقال لابنه الصغير :
_هو طائر قديم ياولدي...زارنا مرة ثم ارتحل..
#خالد علي العبيدي_ العراق
تعليقات
إرسال تعليق