الوجد الضائع بقلم الأديبة الشاعرة رجاء الغانمي
الوَجدُ الضائع.....
استنهضْ قُواكَ المُخْمليّةَ
لا تقفْ عابراً بينها
مِلحكَ و الزُّجاج
الخبزُ و النَّوافذ
قداسةُ المَرثيّات
و جزءٌ عابرٌ لم يذكر اسْمَهُ
كان يُشبه عناقيدَ العنبِ المُجَفّفِ
في عُلبٍ من طينٍ
يُؤكلُ بعدَ الشِّبْعِ
قبل قيلولةٍ طالتْ
مداها زمانٌ و نصفُ ذاكرةٍ
عابرةٍ و غيرِ عابرة
و جلابيبُ الانتظارِ تَختزِلُ
الزّوايا العفنة
بعينينِ طالَهما الرَّمَدُ
تُسابقُ فَحوى الوجودْ
و تَستجدي البَقاء
أيُّ حلمٍ يعتريك بَعدَها؟
أيّةُ نافذةٍ
أيُّ زجاجٍ
أيُّ صَرْحٍ مَلَكيٍّ تَحرسُهُ أرواحُ جنودٍ مُتعبةٌ؟!
و الخيلُ تسابقُ الرّيحَ
مُدَّ يَديكََ !
مُدَّ يديكَ بين ثَنايا وَجْدِكَ الضّائعِ
التحفْ بقاياهُ
كلُّ شيء ٍكان لكَ
المِلْح ُو الزُّجاج
الخبزُ و النَّوافذ
حتى الانتظار
قبل أن يزورَ زواياهُ العَفَنُ
بقلمي
رجاء الغانمي
تعليقات
إرسال تعليق