حصار //بقلم الأديبة الشاعرة أوهام جياد الخزرجي
حصار
...... أوهام جياد الخزرجي
حينَ العشاءِ تقاسمْنا الرَّغيفَ..
للصغيرِ مثلَ حصةِ الكبيرِ..
ضحكاتُنا تملأُ البيتَ،
الطيورُ النائمةُ تفزّ من نومِها..
حتى تبدأُ بالزقزفةِ.
كانَ المطرُ يسقي أشجارَنا بهدوءٍ..
حتى تغتسلُ همومَنا...
لَوْنُ الأملِ يرسمُنا عيداً..
مررنا بسنواتِ القحطِ
نحرقُ كتبَ الأشعارِ القديمةِ قرباناً للسماء..
رُبَّما حروفُها تنقذُنا..
عبورُنا النهرَ كان متعباً..
وقد سرنا فوقَ القحطِ أعواماً..
صَبرُنا أغلالٌ من وردٍ ..
وجرحُنا ظلَّ ينزفُ من دونِ وهنٍ..دماؤنا
فائرةٌ..أرواحُنا ثائرةٌ..
مثل تنّورٍ يلتقمُ أوراقَهُ والاحلامَ،
أيُّها التنّينُ لِمَ تغتسلُ بأمطارِنا..
لِمَ تسهرُ قربَ أقمارِنا..
الجرحُ مغيَّبٌ..
إستفاقتْ حنايانا منكَ..
وتوسلاتُكَ لمَْ تجدِ نفعاً..
مدافئُنا التي أوشكتْ على إنتهاءِ وقودِها..
مدافعُكم لمْ ترحمْ حيرتَنا..
حصارُكم ملعونٌ..
حصارُكم ملعون..
4/5/2016
انتقاء الأديبة الشاعرة منتهى جياد الخزرجي.
تعليقات
إرسال تعليق