لا تحملني عناء الجواب//بقلم الأديبة الشاعرة فاتحة أحمد يشو
لا تحملني عناء الجواب
حين
تسألني لمن هي حروفي؟
ومن هم أبطال قصائدي
عن هوياتهم ؟
عن أوطانهم؟؟
من أي زمن هم؟؟
عن لون فساتين عرائسي
حين تتراقص على إيقاع
مساءاتي
بل أسأل محبرتي
الآتية من زمن بلقيس
أسأل قلمي الحائر
في بلاط سلطان
الكلمات
عصفور هو يرتعش
بين اناملي
أخنقه تارة فتثور
دماؤه في وجهي
قائلا:
اتركيني فأنا حر
أنا رسول النفس
وسفير الروح
أرسم لك
قبلة على شفاه
السطور
وأصارع الحياة على
شط العبور
اتهجد ليلي الطويل
على محراب الحيرة
كي لا تخونني السطور
لا تسألني عن موضوع
النص
كل المواضيع متاحة
وإن تملصت عناوينها
في غفلة عني
تاهت خطواتي وأنا أبحث
عنها بين دروب
الكلمات
لا تسأل حروفي المتمردة
عن أعراف القصيدة
عن الدلالات العميقة
عن البحور الثقيلة
بل اسأل نبض القوافي
التي تضخ الحرف
بدل انفاسي
لأجد صداه عبر الغيم
باحثا له عن كوكب
من نور
هناك حيث لا يخشى
أن تردده الرياح
وتمطره السحب رذاذا
في الصباح
حيث ذبذباته تقرع
أجراس الحرية على
اثير الورق
لتخلق هناك على بساطها
حديقة من الأماني
الحالمات
فاتحة أحمد يشو
تعليقات
إرسال تعليق