قصص قصيرة //بقلم الأديب الشاعر عماد أبو زيد - مصر



 قصص قصيرة /عماد ابو زيد.. مصر.                             -----------------------------------------------                                          1- بعضُ الوقت ِ

دخلتْ من الباب مُسرعةً، تبحث عن اسمها في كشوف النتيجة. كان ممدوح بانتظارها، تبادلا التَّهاني بالنجاح. أمسك بيدها، توجها إلى حديقة الأورمان. دَنتْ مِنهُ، طبعتْ صورتها في حدقتيّ عينيهِ، ذَكَّرتهُ بأحلامهما في النجاح، والزَّواج. أخبرها أنه لن يستطيعَ أن يفيَ بوعدهِ. اعتذر، وانفصلت اليدان.         

 

 2 - عصا وحيدةّ

يضرب برأسهِ في الهواء، ينسكبُ مخزون الذِّكريات. لم يتبقَ لهُ سوى نظارة يلتمسُ بها نورًا، وعصا يتوكأ عليها.


 3- طعمُ البيت ِ

" كلَّما أردتُ أن ألتقيكِ، تفجرَّتْ ساعتي عن مفاجأة لم أكن أحبُّها أو أفكر فيها قَطُّ ".                                               يُردِّد عمرو تلك الكلمات، عند مرورهِ بالبيت، الذي كانت تعيش فيه محبوبته.


 4 - حَبَّة ُحُب ٍ

بصوتٍ هامسٍ، قال للفتاة التي تكبرهُ بعشرة أعوام على الأقل:

- أحبك.

بثقةٍ قالت لهُ:

- ولم تخفض صوتك ؟، إن كنت تُحبني فلا تخشَ أحدًا.

  يتذكّر ذلك كلَّما مر بالشّارع، الذي عاش فيه أيام طفولته، يُلقي نظرة على المنزلين اللذين تجاورا فيهما. يضحك دون أن يداهمهُ خوف من أخيها الأكبر، الذي كان داخل حجرته آنذاك.


 5- عهدُ امرأة ٍ

- إذا مِتُّ تأتي لزيارتي مرة كل أسبوع على الأقل، وتقرأ الفاتحة عند قبري.

- كُلُّنا أموات.

- المُّهم الحي يسأل عن الميِّت.

نَأتْ عنهُ، وربما لم تعد تَذكُّرهُ. يتساءل:

- هل كانت في غفلةٍ وهي تتحدَّث معي ؟،  

أم أنَّها...؟                                       

 

 6- يومٌ طويلٌ

5 سبتمبر في نتيجة الحائط تنظر بعين الرِّثاء إليهِ. ليلٌ يعقبهُ نهار، ويبقى في هذا اليوم حاضرًا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غياب//بقلم الأديبة الشاعرة حكمت بن عزيز

لن أرحل//بقلم الأديبة الشاعرة زينب بوتوتة- الجزائر

رفيق الروح والتساؤلات//بقلم فراشة الربيع