في الجوار بقايا //بقلم الأديبة الشاعرة هادية عباسي (الجزائر)
في الجِوارِ بقايا
من بيتِنا و أمّي
أضحَت تحتَ
الحُطامِ ، هُناك
و بضعُ حجارةٍ
مِن بيتنا تَسألُ
أين إخوتك
أين أباك
فلم يبقَ لي
في الدُّنيا
أنيسٌ و لا
جليسٌ
لم يبقَ لي
يا ربُّ إلاَّك
و لم يبقَ لي
منكَ يا وطنًا
غيرَ حنيني
و كذا أنيني
و دمعٌ أضحًت
تُكفكفُهُ يداك
كنتُ أمضي
إلى مدرستي
فرِحًا أقطِف
من ذاكَ الزهر
ذاكَ و ذاكَ
فما بالك يا
دهرُ قسًوتَ
ماذا دهَاك
بتَ تعاندُني
أما همّك حُزني
أم أنَّهُ ما كفاكَ
كنتُ أنامُ ملئ
أجفاني هانئًا
فخاصَمني النّومُ
و طالَ الخٍصامُ
و قد غدوتُ
اليومَ أخشاك
بقلمي هادية عباسي ( الجزائر )
تعليقات
إرسال تعليق