طوفان غزة//بقلم الأديبة الشاعرة شيرين مجيد نصر
طوفان غزة
طُوْبَى لِأَهْلِ الْعِزِّ وَالطَّوْفَانِ
أهْلِ الْكَرَامَةِ دَاحِرِي الطُّغْيَانِ
طُوْبَى لِكُلِّ مُدَافِعٍ عَنْ أَرْضِهِ
أَرْضِ الْجِهَادِ وَمَوْطِنِ الشُّجْعَانِ
يَا مَنْ نَذَرْتُم لِلْعُلَا أَرْوَاحَكُمْ
لِلذَّوْدِ عَنْ حُرِّيَّةِ الْأَوْطَانِ
هَا قَدْ نَسَجْتُم مِنْ شُعَاعِ الشَّمْسِ دَرْ-
بَ الْمَجْدِ فِي بَحْرٍ مِنَ النِّيرَانِ
سَيُسَطِّرُ التَّارِيخُ عَنْ صَوْلَاتِكُمْ
فَالْقُدْسُ تَشْهَدُ ثَوْرَةَ الْبُرْكَانِ
يَا غَزَّةَ الْجُرْحِ الْعَمِيقِ تَشَبَّثِي
بِالصَّبْرِ وَ السُّلْوَانِ وَ الْإِيمَانِ
فَالْحِقْدُ فِي قَلْبِ الْعِدَى مُسْتَفْحِلٌ
وَقُلُوبُهُمْ كَحِجَارَةِ الصَّوَّانِ
تَارِيخُهُمْ بِدَمِ الشَّهِيدِ مُلَطَّخٌ
وَيُدِينُهُمْ بِبَشَاعَةِ العُدْوَانِ
وَلِأَنَّنَا أَصْحَابُ حَقِّ بَيِّنٍ
نُفْنِي الْعَدُوَّ بِهِمَّةٍ وَ تَفَانِ
وَيْلٌ لَهُمْ مِنْ عُصْبَةٍ هَمَجِيَّةٍ
وَيْلٌ لَهُمْ مِنْ مُعْتَدٍ وَ جَبَانِ
يَا غَزَّةَ الصَّرْحِ الْمَنِيعِ تَصَبَّرِي
عِطْرُ الثَّرَى قَدْ فَاحَ بِالرَّيْحَانِ
قَسَماً بِذاتِ اللهِ نَصْرُكِ مُقْبِلٌ
كَالْْمَاءِ يَرْوِي غُلَّةَ الظَّمَآنِ
سَيَزُولُ يَوْمًا شَرُّهُمْ مَهْمَا طَغَى
لِيُطِلَّ نُورُ الْفَجْرِ بَعْدَ هَوَانِ
وَيُخَلِّدُ التَّارِيخُ فِي صَفْحَاتِهِ
أَمْجَادَكُمْ يَا أُمَّةَ الْعِقْبَانِ.
✍ شيرين مجيد نصر
تعليقات
إرسال تعليق