أصيص الورد//بقلم الأديب الشاعر أبو صدام العبيدي
أصيص الورد في شرفتي لا يضم إلا وردةً واحدة ..
تجتمع فيها كل الرياحين ..
تنحني أمامها كل الورود ..
إمتزجت بها كل الألوان ..
أقف قبالتها صامتاً ومحدقاً كل صباح ..
أشرع بسقياها ...
لكنها تومئ بأنها إكتفت بقطرات الندىٰ ..
أحياناً أشعر بأنها تحب صمتي ..
وتزهو بتحديقي فتتمايل مع نسمة الهواء كراقصة الباليه ..
وتارةً أُحس بها تتململُ مطالبةً بإلقاء تحية الصباح ..
أتقدم خطوة وأمد يدي لأتحسس نعومة وريقاتها فتشيحُ بوجهها مُبديةً إمتعاضها من طول صمتي ..
أتراجعُ وقد إكتفيت برؤيتها بخير ..
ويظل مظهرها الجميل يداعب مخيلتي حتى المساء .. وأكتفي بإستراق النظر إليها من خلف زجاج الشرفة ..
أراها تحاول الإختباء عن الفراشات ..
رافضة أن تنشر عبيرها الأخاذ خارج حدود غرفتي ..
فأشعر بالزهو والغبطة ..
لأن مايحويه ذلك الأصيص .. وما يتربع على عرش تلك الشرفة ..
كنز ثمين لايمتلكه سواي ••
فأبقى صامتاً .. وفي صمتي حمداً لمن وهبني ذلك الكنز الثمين ••
=============
✒️أبوصدام العبيدي
تعليقات
إرسال تعليق