اتحاد الحلم//بقلم الأديب الشاعر فيصل البهادلي
اتحاد الحلم
١
متى يستوفيَ الحلمُ الذهولَ
بحضرةٍ كانت مناي وكان كلُّ الهمِّ..
أن أبدو بجانب روحها فتطيرُ أفراحي
ويُمزجُ نبضُها في عرس أفراحِ الربيعِ..
بعودة الكلماتِ خضراءِ المنى ،..
بهديل أسراب الحمامِ على فناء الدارِ..
أحسبهُ هواي، وظلُّ أقدامي
باب الدارِ يتّقدُ
٢
وكم يجري خيالُ الملتقى
في نسغِ أغصاني
لكي تترى ثمارُ الريحِ
تجني لهفةَ الأحضانِ في شعرٍ
ومن صدق الصدى في الحرف تنعقدُ
٣
هواءٌ كامل الإنعاش في رئتي
يلاقي أمنيات الحلمِ احتفاءً..
في مراثي الأمسِ كي تجري
على منوال عشتار التي مزجت
دموع الملتقى بالغيثِ..
كي تأتي بثوب الأرض مخضرّاً
وأزهار الرّبيع بحلةٍ تروي
عيون النّاظر المشتاق للرؤيا وتطّرِدُ
٤
هواءٌ كاملُ التّغريدِ في شعري
يلاقي عطرها في دقّة المعنى
يزيدُ العزفَ بالإحساس..
ينثرُ بذرة التفجيرِفي لغتي
إذا اقتربت، وسالَ الحرفُ من بحري
فكلُّ الكونِ يرتعدُ
٥
سلامٌ وافر النغماتِ يحنو..
فوق ميعاد الندى في سعفنا المملوءِ..
في قبلات من مروا
على الأقدامِ وقت الملتقى، والحلمُ يطلبُ. .
دقّة التوصيفِ في الإنشادِ والمعنى
كما كانت تراتيلُ الحياةِ تعيدُ ثوب الأرضِ..
في ناي الفتى تموز ببهجة الإزهارِ..
نحلمُ في رياح الرعدِ رغم الجرحِ
في الأفواه أن تأتي
سماء الدارِ في غيمٍ لهُ ميقاتُ يعزفهُ
بغيث اللحظةِ الحبلى
لكي تقوى مرايا الحاضر المزدان..
في ماءٍ وبستانٍ وإنسانٍ، هنا والحلم يتحدُّ
فيصل البهادلي
١٩ أب ٢٠٢٣
تعليقات
إرسال تعليق