عبرة...// بتصرف .. الأديبة لما الربيعي
عبرة ....
يحكى أن رجلا أغضبته زوجته ، فضربها بالعصا لعدة مرات فماتت دون أن يقصد قتلها، بعد ذلك خاف من أهلها وعشيرتها، ولم يجد حيلة للخلاص من شرهم فخرج من منزله وقصّ القصة على أحد معارفه.. فقال له ذلك الشخص : إن طريق الخلاص هو أن تعثر على شخص جميل الصورة وتدعوه لبيتك بعنوان الضيافة ،
ثم اقطع رأسه و ضع جسده بجانب جنازة المرأة وقل لعشيرتها إنني وجدت هذا الشاب يزني معها فلم أتحمّل فقتلتهما معاً .
وحين سمع الحيلة منه جلس على باب داره حتى جاء شابٌ وسيمٌ فأصرّ عليه بأن يدخل المنزل فدخل المنزل وقتله و لما جاء أقرباء الزوجة و شاهدوا الجنازتين، و قصّ عليهم القصة ذهبوا راضين .
و كان لذلك الرجل ( صاحب الحيلة ) ولد ،
لم يرجع إلى منزله ذلك اليوم ، فاضطرب الأب الحيّال و ذهب إلى بيت ذلك الزوج القاتل وسأله عن الحيلة التي علمها إياه هل نفذّها
فقال : نعم
فقال له : أرني ذلك الشاب الذي قتلته
فلما رآه وجده إبنه ! وقد قُتل بسبب حيلة أبيه ،
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه
( مَن سلّ سيف البغي قُتل به، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها، ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسى زلته استعظم زلل غيره )
تعليقات
إرسال تعليق