ملحمة الحب المحمدي _الغرق الأخير_ الحب بين الجسد والروح_ أنا بلا أنا//بقلم الأديب الشاعر تمام طاهر
ملحمةُ الحُبِّ المُحَمّدي
الغرق الأخير
ج/95
الحُبُّ بين الجسد والرُّوحِ
ج/8
أنا بلا أنا
قالت تَعِبْتُ من الغرامِ حليمةٌ
وتَعِبْتُ من عطشٍ بلا رويانِ
أنتَ الَّذي لم تدرِ عنِّي مُصيبتي
وإذا دريتَ فلستَ بالدَّريانِ
فأجبتُها والكأسُ يقرعُ بعضها
هذا الأنا فإليكِ منه معاني
فأنا الغرامُ إذا الحلالُ أضلَّهُ
وأنا الحلالُ إذا الغرامُ هداني
وأنا الَّذي للنَّارِ كُنتُ مُصاحباً
وصُراخُ كُلِّ النَّارِ ما آذاني
آذني عبدٌ ظالمٌ مُتَجَبِّرٌ
مُتَكَشِّرٌ مُتَفَرِّسٌ حيواني
آذني كِبْرُ التَّارفينَ وحقدهم
وشماتةُ الحُسَّادِ والقُزْمانِ
وأنا الَّذي تسعٌ خزنَّ أُوٌارَها
جاءت بفنجانٍ علىٰ نيراني
وأنا الَّذي جنَّاتي عدنٌ كُلُّهَا
يمشينَ نحوي بكوثرٍ عشقانٍ
وأنا الَّذي في القبرِ ضيفٌ عابرٌ
لِرُبا الحبيبِ وصُحبةِ الإخوانِ
وأنا الَّذي ألَّفْتُ كُلَّ مشاعري
لتكونَ شِعراً يبكِ من أحزاني
وأنا الٌّذي أمطرتُ حُلْمَىٰ عسعلاً
فتبرَّحَت في الذَّوْبِ كالمرهانِ
وأنا الَّذي يَصْطَلُّ مِنِّي وردُها
إن جاءَ لمسُ الفمِّ للصَّدران
فدفعتُهَا نفسي لصدرها ترتوي
حتى يسيلَ الضِّرعُ بالحلبانِ
وجمعتُهَا أجزاءَ حَتَّ تكوَّنت
سلمى من الآهاتِ والهِجرانِ
وقعدتُها قربي بغير تكرُّهٍ
لتكبَّ أسئلةً بلا جوبانِ
والحظُّ مُلهِمُها لتدرسَ حالتي
وتزُفُّني للمسجدِ الرُّوحاني
تعليقات
إرسال تعليق