مهب الريح // بقلم الشاعر السيد حسن
مهب الريح
»»»»»»
في مهب الريح أمسينا وأصبحنا
أنياب الغدر تمزقنا عرايا
لا يسمع لنا صوت مهما صرخنا
وفي حضن الصمت خبأنا الرايه
دروب الإقدام لم تعد تبهرنا
لم نجد في كتب العدل ولوآية
كنا نرهب من ازعج مضجعنا
اليوم لا حلم لدينا ولا غاية
الحر نشاور عليه ستهلكنا
رقاد كرقاد النعاج والبغايا
نفتح للهاتك الديار ومجلسنا
ونرحب ب من مسخوا الحكاية
نمصمص شفاه اللوعة وحسرتنا
على غمد سيوف الحق والهدايه
الحق بات مكبلاً بالتردد يرقبنا
إلى متى يا أمة الحق الجبايا
بالزيف سطرنا تاريخ يكذبنا
وكسرنا أقلامنا أمام العطايا
وسيف القهر بالفقر يحصدنا
في ظلمة الأسر تخضبت المنايا
شمس الحاضر ما عادت تدفئنا
وظل الأطفال مرتجف الحنايا
ترقص الغواني فرحاً لموتتنا
لهوا سحالي أرضي وسمايا
المارد ما زال في النوم يُغرقنا
وا حر قلبي وا عجز غُنايا
المارد ما زال خلف اللقمة ينهكنا
والقرضة تقرض خريطة حشايا
طنين الألم يؤلمنا ويفجعنا
وأنين نواح الحمائم والصبايا
اهتزت جبال الصمت تحذرنا
والمارد يتلوى بين الرحايا
لم ينتفض ويستجب لنجدتنا
في صدور البعاد ينتظر البدايه
تعصفه رياح التيه وغربتنا
كغيمة ضلت أن الغيث مزايا
النخاسين يستأصلون شأفتنا
وهى ترقص في سوق السبايا
الشاعر السيد حسن....
تعليقات
إرسال تعليق