عندما أرحل//بقلم الأديبة الشاعرة نسرين عزالدين الروسان
عِندَما أرحَل.....
عِندَما أرحَل سَتجدونَني بَينَ خَوابي حُروفَ قَصَائِدي وَخَواطِري مُتَنقِلة بينكم بِكُل الفصُول، وبكل الأطْوار سَواءً كنتُ مُتَحابة أو غاضِبة وأحيَانا قد أكون صامتة ساخطةو بمراحل معينة عاشقة مَزقَها وجهُ الربيع، وأذبَل زُهور صَبرَها في العمرِ تاركًة من اسْتَظلوا بها وأمضي، وقد تجد مَلامِحي من ورق نَظراتُها مُبللة بِعطر الكلمة ودُموع المغفِرة مُتوسِلة لِنَسمات الريح التي تُعري ظلها في كل صبحِ وأمسِ، مهاجرة لأوراق صيفي الصفراء المهملة أنعَى ما قَتل تغالظ صباي وأحزم أمتعتي في أثواب التمني، وفي بحر شرايني احتظرُ وأسدل جناح سهدي لكن سُرعان ما تجودُ غَيمتي ويَهطِل غيثِ وتَتَبدد مَخاوفي وُيبرعِم شَغَفي من جديد، لِيزْهر من فَمهِ الياسمين وتَفوح مِنهُ العطور بٍنفثِ البخور بكل الخَلجَات الخارجة من أعماق النفس التي تَبوح لي ولكم الكثيرَ الكثير! مما تَحدثتْ به نفسي و مما اضْحَكَها أو اتْعَبها بخَذلها قد تكون حُروف صَغيرة جدًا لكنها بمعانيها كبيرةً وكثيرًا، ربما تكون هي الحياة القاسِية علينا أو نَحن من نَقْسو عَليها ونَجْهِدُها بِمتاعِبنا فعِندما نُفكر بِخلود النفس وارتفاعها فَوق سماءٍ لم نَتعرَفُ عليها وعلى أهلها من قبل لكن نعرِفكم أنتُم ونتَمنى مُصادفَتكم هُناك ،بأجملَ الأَمَاكِن كما حَلُمْنا معًا وكيف كانت تَجمَعُنا الذكرَيات ولو بِصورة بَسيطة وعظِيمة بِنفس الوقت، كما كنت أقف خَلف والديَّ للصلاة مع وأخواني ونَحنُ صِغار ونَضحك مع بعضُنا بِكُل براءة واليوم يَقِفُ خَلفي أولادي ويَضحَكون كيف وأصبح لنا بِيوت من كُهوف نَغزِلُها بخيوط أحلام العنكبوت بكل أيامنا،الا نَقف للحظة هنا ونَتفَكر أكُلها رَسائِل لِمعرفة هذه الذاتِ والأناةِ الإلهية.
أترمز لنا الحَياة بالكَثير من الأجوبة كما أقول لَكم اليوم وغداً من أجمل اللحظات التي أحبها الآن وأفضَلُها لدي هذه التي افْتَرِش بها أوراقي وأحْلامَكم .....................وَندونها معاً.
الكاتبة: نسرين عزالدين الروسان
تعليقات
إرسال تعليق