ملحمة الحب المحمدي _ الغرق الأخير _ سدوم _شعاع//بقلم الأديب الشاعر تمام طاهر
ملحمةُ الحُبِّ المُحَمّدي
الغرق الأخير
ج/72
سدوم
ج/3
شعاع
سَدَمَاً بِمَيَّةَ في الدُّجى السَّكرانِ
بالميلِ بين الحُبِّ والسُّفطانِ
شعشاعةٌ في الكأسِ يجهر ماؤها
كالنحرِ مخموراً من الُّلطعانِ
فكببتُها في الصَّبِّ حتَّىٰ أثلجتْ
منها العروقُ بداجها النَّبغان
فهرشتُ في خوضٍ كأنَّ خبيطَهُ
جحشاً من الإشبيلِ في بَطحانِ
عَرَّيتُ حرفَ الحاءِ وهو مُلفلفٌ
بحريرةِ الباءاتِ في حوحان
وأسلتُ طاءَ المصطفى من رفِّها
للمكث في شَعري على وَجنانِ
والعينُ فيها مُحَمَّدٌ في بؤبؤٍ
في خمسةٍ دارت على الشَّبَكانِ
وانْدرَّ حرفُ الصَّادِ يبقعُ جبهتي
نقشٌ برسمِ الهندِ ذو جهوان
في الصّدر مصلوبٌ كأنَّهُ لوحةٌ
رُسِمَتْ بلا فنَّانَ في إتقان
ما بين زندي وارتعاشِ لواعجي
عَضُدٌ من الإسلامِ ذو صَلَبَان
والَّلاتُ من حَجَرٍ بغير مَنَاتِها
دُفِنت بماءٍ سالَ في البقعان
فإلى مُحَمَّدُ في رحابِ نزاله
إذ كسَّرَ الأصنامَ في الكَعبان
باللَّهِ يا ابنَ الأكرمينَ لَمَنْزِلٌ
فيه الجوارُ فَجُرنِي من جَوَرَانِ
تعليقات
إرسال تعليق