حروف النور ج/22 -- الغرق الأخير ج/64 --ملحمة الحب المحمدي بقلم الأديب الشاعر تمام طاهر
ملحمةُ الحُبِّ المُحَمّدي
الغرق الأخير
ج/64
حروف النُّور
ج/22
المص
رِفْقَاً سُعادُ أراكِ في ركعانِ
ما بين عينِ العشقِ والميمانِ
ما بين موسى والنَّبيِّ مُحَمَّدٍ
وحيٌ من التوارة والقرآن
ما بين طرقِ المؤمنين بصادها
في الدِّرعِ من داود ذو طنطان
صادٌ وميمٌ ديننا من دينهم
لا دين في قطعٍ عن الأديان
ألفٌ بذاتٍ لا تكون بغيره
تاللَّهِ إنَّ اللَّهَ ذو صَمَدانِ
والَّلامُ في ذاتٍ وذاتُهُ ذاتُهُ
والذَّاتُ غيرُ ذواتِ أو ذَاتانِ
فافهم لغات الأنبياء لأنّهم
وحي الشريعة جاؤا بالأُسُمَانِ
والعبدُ إنْ فهم الُّلغات فإنه
بفمٍ لأحمدٍ يأتي بالآيان
فإليكِ يا تيهي وأنت رفيقتي
شدوٌ كطيرِ العندلِ الزقزان
فلقد تبِعتُ بما تبِعتِ من الهوى
والحالُ صارَ كوقعةِ الزَّلقانِ
فإلى التي في حُبِّها قد أدخلت
ذاك النَّبي محابسَ العصيانِ
فأنا الحبيسُ اذا أردت بلا أنا
والسِّجنُ فيك حدائق الجادانِ
فإلى متى الأيَّامُ تُبرِحُ ضربنا
في دِرَّةِ التهديد بالهَدَّانِ
فأنا ارتضيتكُ والحياةُ عسيفةٌ
وغرستُ رُمحَ الحُبِّ في تلباني
ونزلنا في مُرُجٍ يُراقِصُ بعضنا
اثنانِ مثل الأكحلِ العجهان
فإذا وصلنا إلى الريِّاضِ فسلِّمي
قربي فإني قد ضللتُ مكاني
وقفي على باب السلام وناولي
قلبي التَّليفَ شرابيَ السَّكبانِ
سطلاً من الإنبيذَ أحمرَ ريقُهُ
أحلى بشُربِ الفمِّ بالرِّيقان
تعليقات
إرسال تعليق