العهد المقدس// بقلم الأديب والشاعر أحمد أبو العنين

 العَهدُ المُقدَّسُ 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

البـــدرُ يَعشَقُهُ الأنــــــــامُ منيرًا

وَعَشِقتُ وَجهَكِ غَيبةً وحُضُورًا


إني أرَاهُ على الجِـهاتِ جَميـعِها

كَشَفَ الغَرَامُ جَــمالهُ المَستُـورَا


حُبي عيونَكِ فـــاقَ كلَّ تَصَـــوُّرٍ

واجتـازَ بُعدًا في الفضـاء كبيرًا


مُنــذُ التقيــــنا ذاتَ عُمرٍ ذابِــلٍ

أضحى هـــواكِ مُقَدرًا مَقــدُورًا


يـــومَ التقيـنا كان يَــومَ بدايتي

ضَحِكَ الوُجــودُ زنابقًـا وزهــورا


أبــصرتُ كلَّ حقيـــــــقةٍ وكأنمـا

قد كنتُ أعمى فــارتَدَدتُ بَصِيرًا


إني عَشِقتُك مثلَ سَـبعِ سَنــابِـلٍ

في الجَدبِ تنتظرُ الربيــعَ مُرُورًا


والحُـــبَّ صَيَّرنِي صبيًـــا يافـعًـا

يقضي الحياةَ تَسَكُّـعًـا وسُــرورًا


حَلَّقتُ فوقَ البحر مثلَ سَـحــابةٍ

ومَشَيتُ فوقَ مياهــــهِ مَحبُـورًا


أعلو كما تعلُو النسورُ على الـذُّرَا

وأطاولُ النجمَ البعيدَ عُـــــــبُورًا


لك في دمي عهدٌ عليّ مُـــقدسٌ

أني أعيــــشُ مُتيمًا وأسِـــــــيرًا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر: أحمد أبو العنين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غياب//بقلم الأديبة الشاعرة حكمت بن عزيز

لن أرحل//بقلم الأديبة الشاعرة زينب بوتوتة- الجزائر

رفيق الروح والتساؤلات//بقلم فراشة الربيع