تنادي // بقلم الأديبة الشاعرة مريم كباش

 ** قصيدة بعنوان تنادي : 

==============

على ماذا اتفقنا يافؤادي 

إذا ضاقت عليك فمن تنادي ؟

تنادي مَنْ لإبراهيم ينجي

من النيران تغدو كالرّماد

تنادي من حمى في البئر طفلاً

ويجعلهُ عزيزاً في العبادِ

تنادي من رعى موسى بيمٍّ

وكلّمه نبيّاً قرب واد

ألا فادعوا كيونس إذ دعاهُ

ببطن الحوت في ظُلَمٍ شدادِ

تنادي من شفى أيّوب فضلاً

يمدُّ له العنايةَ بالأيادي

تنادي من حمى بالغار خلِّاً

يؤيّده وينصر بازدياد

تنادي من له عرشٌ عظيمٌ

ونور بهائه في الكون باد

تنادي من بلطفٍ قد دعانا

إلى الأنوار في سبل الرَّشادِ

فهل غابت عن الأذهان سهواً

أم الإنسان يركب للعنادِ ؟

على باب الكريم وقفت كلّي

 وأطرق بالدّعاء وباجتهادِ

أناجي في السما ربّاً كريما

بنى السّبع الطّباق بلا عماد

وفي وجلٍ وفي خوفٍ أنادي 

وحبُّ اللَّه يخفق في فؤادي

فياربَّاه فرّج لي كروبي

بفضلك عافني حقق مرادي

إلهي جئت بالدمعات أرجو

لفضلٍ  منك يلبسني سعادي 

لربي وحده أوكلت أمري

عليك عليك ياربي اعتمادي

------------ 

 مريم كباش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غياب//بقلم الأديبة الشاعرة حكمت بن عزيز

لن أرحل//بقلم الأديبة الشاعرة زينب بوتوتة- الجزائر

رفيق الروح والتساؤلات//بقلم فراشة الربيع