ملحمة الحب المحمدي- الغرق الأخير- حليميات// بقلم الأديب والشاعر تمام طاهر
الغرق الأخير
ج/26
حليميات
ج/3
بَرَهَاً حليمةُ قد تغيَّرَ واقعي
من بعد تَركِي عالمَ الهَرَطَان
إلَّا الرٌّقاعَ وما حوت من آيةٍ
ضَمِنَتْ جِنانَ الخُلدِ للطَّيْعَانِ
إلَّا التضوُّعَ والتضوُّحَ بالجوى
والسُّكرَ والتطويحَ والدَّرَخَانِ
عشقي لِطَاهَ مثل يوسفَ مُوْقَدٌ
بِجَذَاوي نارِ الحُبِّ والزُّلخَانِ
فالسُّورةُ الطُّولىٰ حوت أرقامها
حُضْنَ الوجودِ وعالم البَقَيَانِ
ولذا رميتُ الدُّنيا رمي لَعَاعةٍ
وأنا الذي كالسَّلْفَعِ البطشاني
أشياءُ جَفَّتْ بعد طولِ تمحُّصٍ
وحقائقٌ ظهرت ظهور جُوَانِي
بَزَغَت بروقُ الحُبِّ نحو مُحَمَّدٍ
وَخَبَتْ صكوكُ الكُأْسِ والدّنْدَانِ
جاوٍ ومسكٌ زعفرانُ وأُتْرُجٌ
نورٌ وشمسٌ كوكبٌ وَهْجاني
إكْسِيْرُ خمرٍ ليس فيه تخالطٌ
قُطِفَتْ عنائِبُهُ من الزَّبداني
طِيْبٌ بِأحمدَ عَجْنُهُ مِنْ جنَّةٍ
وَسِعَتْ وُسَاعَ العالمَ الغيباني
دعني بربٌّك عن دنانك إنَّنِي
في خندريسِ العشقِ والخَلَبَانِي
دعني علىٰ ذاكَ الأديمِ أشمُّه
فطبولُ حربي أعلنت زَحَفَانِي
تعليقات
إرسال تعليق