(الحاوي) بقلم الأديب والشاعر محمد سليمان أبو سند
( الحاوى )
بقلمي / محمد سليمان أبوسند
على مرمى من شرفات
العمر
كانت دائما تأتيه إشارات
أنه ستنبت بالروح آمالا
من جديد
بين ذاكرة تعطلت
لأعوام
و أرادت التنشيط
تفترش ممرات أزلية
بعض وسائد
و أحيانا في مفترق
طريق
كانت جلسته الدائمة
بين حرافيش الحي
كانت تظهر ذبذبات
ما هي إلا كيمياء سكنت
بين أرواح
تتجانس
تتقارب
تتنافر أحيانا
تهمس في خجل
في سراج أو قنديل
معتم
قد مر عليه
أزمنة من عمر ضائع
تستصرخ في الذات
المكلومة نبضا ما
كي يأخذ بيداها لطريق
لم يظهر بعد معالمة
ولمرات تجهش
عيناه لبكاء
حينما يجهض حلم َ
ويضيع أمل ما
أو عندما
يلقى استحسانا
من بعض الرفقاء
لكن في جراب
العمر حكايات
يقف الحاوي
يلعب لعبته
المشهورة بالساحات
كي يستعطف
نظرة إشفاق
ترتجف أنامله
المرتعشة دوما
أثناء اللعب
ومع التصفيق
تزداد الرغبة والثقة
كي يبرع في حيلة
أو خدعة
بنت اللحظة
فيحظى فيها
بالإعجاب
وتمَوت الدهشة
من بين ثنايا
الأفكار
كي تعطيه ثقةََ
أكثر مما كان
ويعاود يوميا لعبته
في شغف
بين الساحات ليلقي
فيها الإعجاب
بقلمي / محمد سليمان أبوسند
تعليقات
إرسال تعليق