هل هناك فرق بين الذكاء والعقل؟ بقلم الأديب فيصل النجار
هل هناك فرق بين الذكاء والعقل؟؟؟
✍️✍️✍️✍️✍️✍️✍️✍️
أولا :- سأبدأ بتعريفهما !!!
👈 الذَّكَاءُ :- هو قدرة الفرد على التحليل والتركيب، والتخطيط، وعلى التكيُّف إزاء المواقف المختلفة بحسب مقتضاها.
مثله :- من يتحين الفرص للانتقام، ويستخدم أسلوب المخابرات والجواسيس، ويظهر الود لك، لأجل ان يستدرجك لما في نفسه، او يقولك مالم تقله، لكي يتشفى بك بانتقام تاقه بنقل ما قولك ايها.
👈 العَقْلُ: معناه الحبس والمنع، ومنه سمي عقل الإنسان عقلا،ً لأنه يعقله أي : يحجزه ويمنعه وينهيه ويزجره من الوقوع في الهلكة وارتكاب الأخطاء،
والعَقْلُ ما به يتميز الحسَنُ من القبيح، والخيرُ من الشر، والحق من الباطل, وينهي صاحبه عن فعل ما لا يحمد عقباه.
قال تعالى:- (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)
سورة الزمر الاية رقم 18
ومن خلال هذين التعريفين استطيع أجزم ان الذكاء غير العقل،
👈 فالقاتل ذكي، لأنه خطط للإيقاع بضحيته، وليس له عقل يمنعه.
👈 والمحتال ذكي، لأنه دبر للإيقاع بفريسته، وليس له عقل يزجره.
👈 والسارق ذكي، لأنه عرف يحتال على زبائنه، وليس له عقل يهديه.
👈 واللص ذكي، لأنه خطط لتلصصه، وليس له عقل يرده.
والمفجر، والمزور، والكاذب، والفاسق، والمغتصب، والمنافق، وناقل الكلام كلهم أذكياء وليس بينهم عاقل واحد؛ لأنهم يوردون أنفسهم موارد التلف والهلاك والكره والبغضاء من حيث لا يغني عنهم ذكاؤهم شيئا، فهم يفكرون ويخططون ويدبرون لإنجاح أعمالهم الهالكة التي تجعلهم في دائرة المجرمين الذين يجب معاقبتهم وبسلهم في سجن ما، حتى يتخلص المجتمع منهم وينجو الناس من شرهم،
ونلاحظ بعضا من الاذكياء يصابون بالجنون، أو يقودون انفسهم الى الانتحار، لانهم من حساسية ذكائهم غير قادرين على التكيف و مواجهة الواقع، وهذا ليس له صلة بالعقل لا من قريب او بعيد، وانما ضعف في عقولهم، ونقص في تصوراتهم، لأن العقل ملزم مانع يقي صاحبه مصارع الحياة،
✍ لذا يعد الذكاء في رأس الإنسان كالبندقية في يد الشجاع، كثيرا ما يصيب بها نفسه، إذا كان طائشا أهوج لا يملك نفسه في موقف من مواقف الحزن أو الغضب.
👈 وسأضرب لكم مثلا من الواقع:-
المرأة ذكية تعمد الى المكر والتظليل، والكيد العظيم، والدهاء الكبير، والخديعة للغرير، لكنها سريعا ما تقع بين برثين الرجل، مهما كان شكله ولونه، لأن الرجل يسير وراء عقله فيهديه، وتمشي المرأة وراء قلبها فيضلها، فما وقفت مع الرجل في موقف إلا سقطت بين يديه عجزا وضعفا؛ لأنه يعرف السبيل إلى قلبها، ولا تعرف السبيل إلى عقله.
إذا ماذا يغني المرأة ذكاؤها ؟ إذا لم يكن وراءه عقل يملكها ويصرفها ويمسك بيدها أن تتعثر في جريانها بعقبة من عقبات هذه الحياة، وهذا يؤكده قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم:- (يا معشر النساء تصدقن وأكثرن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، لكثرة اللعن وكفر العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن)
ومن هنا اضحى الرجال قوامين على النساء، لا أن الرجل أعقل من المرأة والا ما كان له عليها هذا السلطان وذلك الحكم, ولا استطاع أن يقودها وراءه كما يقاد الاسير،, ويملك عليها أمر فقرها وغناها وحبسها وإطلاقه، وحجابها وسفورها, ويستأثر من دونها بوضع القوانين والشرائع الخاصة بها من حيث لا ترى في نفسها قوة لدفعها والخروج عليها.
قال تعالى :-(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )
ملحوظة:-
بسلهم :- سجنهم.
السارق :- من يسرقك علنا، مثل المرتشي والنصاب والنهاب بالقوة.
اللص. :- من يأتي متخفيا فيسلبك أملاكك، ولا تعرفه.
.......................
بـ✍️/ فيصل النجار
تعليقات
إرسال تعليق