إلى متى ؟ || بقلم الأديبة الراقية مريم عيسى


 إلى متى 

تذر الرياح لحني الباكي

إلى متى أطوف حول 

حلم نائي

ارسلني أيها المصير 

إلى فنائي

أردد صدى صوته وجعا

لم يفهم الناي غنائي

لم يطرب الطير بكائي

أيها الغصن المكسور

أين صوتي الشادى

وأين سمائي

لم أعد أفهم كلمات رثائي

أيها البعيد

لما قطعت أوتاري

وعزفتني وكأنني

صوت هائج كالبحار

أيتها النوارس 

هل رأيتي أمواجا تبكي

أيها النادل في الحانات

هل رأيت سكرانا 

يرتشف من كأس الحزن

أيتها الأشجار والرياح

هل رأيتم بحة صمتي

أين أختبئ من حبي

يا سيدي 

ولقد رأني القمر

وأنا أواري - صمتا - دمعى

أيتها السماء

خذيني إلى موتي

إلى قبري

لم يعد الليل لي

ولم تعد الأرض ملكي

ياسيدي

كنت أمد يدي إلى البركة

بهدوء 

تحولت تحت يدي 

إلى محيط

ثائر 

كنت أود أن أسقى

ضمئي

فجرفني الماء حيث لا أدري

هناك أنا يا سيدي

أموت عشقا 

وحدي


مريم عيسى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غياب//بقلم الأديبة الشاعرة حكمت بن عزيز

لن أرحل//بقلم الأديبة الشاعرة زينب بوتوتة- الجزائر

رفيق الروح والتساؤلات//بقلم فراشة الربيع