بكاء في حضن ليالي الذكريات|| بقلم الشاعرة الراقية وديعة الخذيري
((بكاء في حضن ليالي الذكريات))
بقلم : وديعة الخذيري
من تونس الخضراء 🇹🇳
عندما يعٓتلي اليأس أرواحنا...
ويشتدٓ جبروت الحياة ...
نطرق أبواب النسيان...
فعبور متاهات العمر
يجٓبرنا على ان نهفوا ...
الى زمن مجهولا بلا عنوان
ننسى ...ونتناسى فيه الوجع
حتى لا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان.
فوطأة الحياة ...
طمست رسم تلك الاحقاب
ولم يبقى من الحلم...
سوى وجع الايام...
وذكريات ترفرف... كالأجنحة المتكسٓرة
لا تثير سوى تنهدات الأسى في الاعماق...
توقفني ذكريات القلب المملوء ...
بالاسرار الدفينة كمرآة...
امام هذه الأطياف... التي تلحٓ بها الذكريات
تتراءى لي في كل زمان وفي كل مكان
فأحمل ذاكرتي على كفي...
وتلك لعنة قدري التي ظلت طاردني...
وكلما تمنيت النسيان ...
تغمس مجددا هذه الأقدار ..
روحي في الذكرى...
لأتسلق فيها اشواقي وجموحي...
واتسلق شطآن ...
اخترعت ابجدية الأفق
اشتاق فيها لذاتي... الى ذاك الماضي...
الى كل ما تحمله الذكريات
وكأني اعتقد في تظاهري بهذا النسيان...
سيكفي لطمس الألم والأجاع...
طمس هذا الماضي...
وطمٓس الحبٓ... الذي قتله الأهمال
وتكفٓل النسيان بأن يواريه التراب...
ليصير رفات بالية ...
في قبٓر الحياة ....
وفي زمن الذكريات...
لأن الحياة لن تكون سوى فيض ذكريات
تصب في بحر النسيان....
فهناك... في مقبرة هذا النسيان
سأغلق ضلوعي...
على هذه الذكريات العتيقة ...
سأُحْكمُ قفٓل أبوابها بمفاتيح صمٓتٕ
يشبه البكاء بكبرياء أنثى...
فكيف سيكون بكاء القلوب ....
في حضن ليالي الذكريات...؟
امضاء : وديعة الخذيري
تعليقات
إرسال تعليق