رفيق الروح والتساؤلات//بقلم فراشة الربيع
« رفيق الروح والتساؤلات»
يا رَفِيقَ الدَّرْبِ،
تساؤلاتُ تَجُوبُ خَاطري،
تَقْضُ مَضْجَعِي،
تَسرقُ سَعادَتِي،
لَا إِجابَاتَ لَها عِنْدِي.
ماذا لَو
طالَ غَيابُكَ؟
وجفت يَنابِيعُ الأَمَلِ مِنْ وصالِكَ؟
وانقطعَ حبلُ الرَّجاءِ مِنْكَ؟
وانتهتْ معزوفة الحَنينِ إليكَ؟
ماذا لو
خيمَ اليأسُ علينا؟
وأمطرتنا سُحبُ الفراقِ؟
وثارَتْ بُراكينُ الهَجْرِ فينا؟
وعصفتْ بِنا رِياحُ الخَريفِ؟
ماذا لَوْ
تلاشَتْ أحلامُنا كالدُّخانِ؟
وغابَتْ البسمةُ عن شفتينا؟
وأصبحتْ الألوانُ باهِتَةً؟
والأمانيُ زائفةً؟
ماذا لو
تَوارى النّورُ عن دربِنا؟
وباتَ الظلامُ يلْتهِمُنا؟
وتضل خُطواتُنا فِي عتمةِ الحياة؟
وقيدتنا تقاليدُ مجتمع بائس
كيف ستكون الحياةُ
في عالمٍ خالٍ مِنَ الحُبِّ والأمانِ؟
وأين ستكون أنتَ يومها؟
وأين سأكون أنا؟
يا خليلةَ الروحِ، اعلمي أنَّني
اصطفيتكِ مِن بين نساءِ العالمينِ
لتكوني لدربي رفيقة
و لليلي سميرة،
و لوحشتي أنيسة،
و لأفراحي وأحزاني صديقة،
و لقلبي حبيبة،
ولروحي شقيقة
فكيف أنساكِ وأنتِ كل عالمي؟
كيف نفترقُ؟
وروحكِ تطوقني،
وأنفاسكِ نسمةُ صباحي،
وصوتكِ نشيدُ مملكتي،
وعيناكِ بحرُ أسفاري.
ولكن يا رفيقَ الروحِ،
إذا كان هذا القلب متقلبًا،
كيف أ أمنهُ؟
لا تخافي فأنا أرجو اللهَ
مع كلِّ نبضةٍ أن يثبتهُ،
فكيف لـِقلبٍ
تعلقَ يقينهُ بين الدعاءِ والرجاءِ
أن يسلُوكِ.
#بقلم_فـراشـة_الـربيـع🦋
1-7-2024
تعليقات
إرسال تعليق