لعبة العقول //بقلم الأديب محمد ديبو حبو
لعبة العقول
***********
الفكر الإنساني والفكر المضاد
مراحل تدمير الفكر الإنساني بدأت تأخذ أبعاد خطيرة في الأونة الأخيرة
نلاحظ ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال المستوى المتدني أخلاقيا للترندات المنتشرة بشكل مخيف فقد بدأ التلاعب بالفكر الإنساني .. حيث أصبحت مواقع السوشيال ميديا مسرحاً لعرض مسرحيات من نوع خاص تأليف وإخراج نوعية متميزة من الحرفيين أصحاب اللمسة السحرية المختصين بفن التصميم والتجهيز لمقاطع فيديو على شكل لقطات يظهر لنا بطل أو بطلة الاستعراض للترند بمواهب واختصاصات متعددة
الرقص... الغناء... طرق عمل المكياج... بطرق تستدعي منا السخرية والاستهجان بطريقة العرض والاستعراض من قبل أبطال المسرح الجديد، حيث تظهر لنا بعض الحالات الاستثنائية التي تستدعي منا التأمل
بكيفية طريقة النقد كتلك الأعمال السيئة التي يتم عرضها على تلك المواقع من رقص وغناء شاذين و الظهور بأشكال شاذة أيضا تسيء لصورة الإسلام والمسلمين كعقيدة ومنهج ...هذا الفكر الخاطئ ( المضاد) المبرمج بدمج وربط نتائج تلك الأحداث بالاشخاص المسيئين وتحميل تلك النتائج لمعالم الدين الإسلامي ...
بالطبع الإسلام كعقيدة ومنهج بريء من تلك التفاهات والمغالطات وما نسب إليه من قبل أفراد مجندين للتشويه والتشكيك بمصداقية دستورنا العظيم ...
بعض متابعي هذا الفكر يحاولون الدفاع عن هذا النهج غير المألوف بالنسبة لنا بوصفه حريات شخصية في عالم تعددت فيه الحريات الدينية والمذهبية والثقافية.
مراحل التحول والتبديل داخل البنية الفكرية لدى الإنسان هما نتيجة تركيبة بيئية خاطئة للأسف يتم استغلالها ونسبها للإسلام لتشويه معالمه والتشكيك بمصداقيته هي مسرحية مختزلة من قبل مناصري
الفكر المضاد لضرب قواعد الإسلام والعمل على تفكيكه وإضعافه ليتثنى
لهم القضاء عليه بشكل نهائي هكذا هم يعتقدون ولكن هم يريدون ونحن نريد والله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء وما يريد..
هذا المنحى الخطير في التحول الفكري والعقائدي دليل ومؤشر على
قرب انتهاء الحياة على الأرض بأمر من الله سبحانه وتعالى دلائل ذلك واضحة من خلال كثرة الفتن والتغيرات المناخية والفكرية والعقائد الدينية والمذهبية.
كل المؤشرات تدل على أن هذا التغيير العظيم قادم لا محال والله سبحانه وتعالى أعلم ...كل ما نراه اليوم من تمزيق مبرمج للفكر الإنساني المبني
على العقيدة الإسلامية واستبداله بفكر مضاد هو بداية الانزلاق نحو عالم مجهول الهوية الدينية و الوطنية والثقافية وبالتالي فإننا سنرى عالما آخر تسوده الفوضى اللأخلاقية وتكثر فيه التفاهات والمغالطات والقيم والمبادئ الخاطئة أكثر فأكثر حتى يقضي الله سبحانه وتعالى أمره
وأخيراً لابد لي من التأكيد
على أن معادلة دمج سلوك الإنسان بمعالم الإسلام الخاطئة لتشويه الدين هي معادلة مبرمجة من قبل أعداء الإسلام ونتائجها واضحة للعالم بأكمله..
إنّ أخطاء الإنسان وسلوكه السلبي لا يمكن ربطه بمعالم الاسلام لكونه مسلم وهذا متفق عليه فكرياً وأخلاقيا فمثلا الخارج عن مبادئ القانون في أي دولة في العالم يتخذ بحقه الاجراءات القانونية وفق مبادئ قانون العقوبات المدرجة في قائمة نظامه العام كذلك الأمر فيما يتعلق
بمبادئ دستورنا العظيم بالنسبة للخارجين عن تلك المبادئ سيتخذ بحقه...تلك الإجراءات وما أكثرها للأسف في هذا العصر الحديث.
الأديب محمد ديبو حبو
تعليقات
إرسال تعليق